إعلاميو السياحة لحظة انطلاقهم من مطار الملك خالد بالرياض.
إعلاميو السياحة لحظة انطلاقهم من مطار الملك خالد بالرياض.
رحالة  عرب يلتقطون «سيلفي» في أحد شوارع برشلونة. (عكاظ)
رحالة عرب يلتقطون «سيلفي» في أحد شوارع برشلونة. (عكاظ)
شارع الرامبلا
شارع الرامبلا
-A +A
أعد التقرير: إبراهيم عقيلي
iageely@

رغم المدة القصيرة التي قضيناها في العاصمة السياحية لإسبانيا، «برشلونة» إلا أننا استطعنا برفقة تسعة من الرحالة العرب، والمتخصصين في الإعلام السياحي، أن نكشف أسرار الجذب في المدينة الحالمة.


حزمنا حقائبنا من العاصمة السعودية الرياض، متجهين نحو إسطنبول، كمحطة استراحة، لنقلع فجرا إلى «برشلونة» في رحلة استغرقت أربع ساعات، قضى معظمنا وقتها في نوم عميق كونها كانت في منتصف الليل.

كان المطار مزدحما في إسطنبول، بسبب الرحلات المتجهة إلى دول أخرى، فغالبية المسافرين مجرد «ترانزيت» إلى دول أخرى، وفي تمام الساعة الخامسة فجرا هبطت طائرة الخطوط التركية في مطار برشلونة، ومنه مباشرة إلى فندق «آرتس برشلونة»، مكان إقامتنا؛ ولأننا نعرف قصر فترة الإقامة قررنا أن يبدأ البرنامج في الثانية ظهرا.

ومع الموعد، تجمع «القروب» في بهو الفندق، للانطلاق إلى مدينة الأحلام، ليقلنا باص سياحي مصمم خصيصا لتلبية احتياجات الإعلاميين، وخاصة المتخصصين في «السوشال ميديا» حيث تم تجهيزه بشبكة إنترنت لنقل فعاليات الرحلة مباشرة من نفس المكان.

انطلقنا حينها إلى «لا ساجاراد فاميليا»، وهو النصب الأكثر شهرة في برشلونة، ولا ساجاراد أو العائلة المقدسة هي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الكبيرة، التي صممها المهندس المعماري الكاتالوني أنتوني غاودي (1852-1926)، وبدأ البناء فيها عام 1882، وهي مازالت غير مكتملة حتى اليوم، وعلى رغم أنها غير مكتملة، فالكنيسة هي من مواقع التراث العالمي لليونسكو وواحدة من أشهر الكنائس في العالم.

المكان حولها يبدو رائعا، والطقس في غاية الروعة حيث لم تتجاوز درجة الحرارة 18 درجة مئوية، وحول المكان كثير من «الأكشاك» التي توفر المرطبات والحلوى، ولعل هواة التصوير سيسعدون بالتقاط أهم الصور وأجملها في ذلك المكان، فقد تستغرق «لا ساجاراد فاميليا» ساعتين تقريبا، فهي تمكن السائح من الاستمتاع برؤية التصميم الخارجي، وجولة ممتعة بداخل المبنى.

شارع الرامبلا

منذ أن قررنا الرحيل إلى برشلونة وجميع النصائح التي تلقاها أعضاء الرحلة من المتابعين بضرورة زيارة شارع «الرامبلا»، وفعلا وجدناه في صدارة الجدول المخصص من المنظمين، أوقفنا الباص عند بداية الشارع الممتد بطول (1.2 كيلومتر)، وعلى جانبيه محلات متنوعة من مقاه ومطاعم ورسامين وأكشاك لبيع الإكسسوار والهدايا التذكارية، ويبدأ الشارع من ساحه كاتالونيا الشهيرة وينتهي، عند الإكواريوم.

الشارع هو قبلة السياح لبرشلونة وهو بطاقة تعريفية لثقافة المدينة، فهو المجمع المنوع لثقافات عدة، وكثيرا ما ينصح متخصصو السياحة بزيارته، لذلك قضينا وقتا طويلا فيه، بعد أن قررنا أن نتوزع لمجموعات للاستمتاع أكثر بجمال المكان، قرر البعض زيارة مطاعم اللحوم المعروفة، فيما اختار آخرون أن يجلسوا في أحد المقاهي، أما أنا واثنان آخران فقررنا السير بدون توقف، ومنه إلى فندق «آرتس»، فقد كشفت لنا خرائط «قوقل» المسافة المتبقية للوصول لمقرنا وهي لا تزيد عن نصف ساعة مشيا على الأقدام.

اليوم الأخير

لأن الفترة محدودة، كان لنا أن نقرر، أين سنقضي هذا اليوم؟، فاتفقنا على أن يكون ملعب برشلونة «كامب نو»، هو وجهتنا القادمة، خصوصا أنه أحد المعالم السياحية الكبرى في المدينة، حجزنا عن طريق التنسيق المسبق مع إدارة الملعب والتي كانت في استقبالنا في تمام العاشرة صباحا، دخلنا عبر طابور طويل إلى المعرض الصوتي والذي يحكي لك تاريخ النادي الطويل، وتمكنا بعدها من زيارة المتحف والملعب الرئيس، ويحتوي متحف ملعب كامب نو على معرض ضخم للصور المُرفقة بشرح وافر عنها إضافةً إلى تاريخ التقاطها، وآخر للبطولات والدروع وبعض القمصان التي تعود إلى نجوم نادي برشلونة القدامى، إضافة إلى بعض التحف والقطع التذكارية والوثائق النادرة التي تخص النادي الكتالوني العريق.

لنختم الزيارة الأخيرة بالتسوق، وكانت هي التجربة الأجمل، حيث اتجهنا إلى قرية «لا روكا»، فهي تبعد نصف ساعة عن مدينة برشلونة، وهذه القرى المتوزعة في أوروبا، معروفة بأنها للتسوّق بأسعار أرخص أو Outlet غير أن قرية «لاروكا» تتميّز برفاهية التسوق الفاخر ولكن بأسعار أرخص، وهي من أكبر قرى أوروبا من حيث المساحة وعدد المتاجر فيها، حيث تتضمن 138 متجرا منها متاجر الماركات العالمية المعروفة ومنها الماركات المحلية العريقة، والمميّز في هذه القرى أنها تجمع بين التسوّق والاستجمام، حيث تتضمن المطاعم وأماكن للاستراحة كما تتضمن كيوسكات للفواكه والعصير الطبيعي.